في خطوة تعكس حال التأهب التي تعيشها إسرائيل مؤخراً تم استدعاء وزراء الحكومة الأمنية المصغرة (الكابينت) للاجتماع إستثنائياً ظهرغدا الاثنين، بعد الجلسة الإسبوعية التي إنعقدت بعد ظهر الأحد واستمرت لساعات.
صواريخ وصواريخ مضادة:
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن صباحاً عن اجراء ثلاثة اختبارات لمنظومة “حيتس 3” لاعتراض الصواريخ الباليستية في ولاية ألاسكا بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وتم توزيع صوراً تُظهر نتنياهو والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان يشاهدان كيف اعترض صاروخ الحيتس 3 صواريخ باليستية وذلك خلال اختبارات ناجحة وسرية أُجريت لهذه المنظومة في ولاية ألاسكا الأمريكية بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده “تمتلك اليوم القدرة على العمل ضد صواريخ باليستية تطلق علينا من إيران ومن أي مكان آخر. هذا هو إنجاز عظيم بالنسبة لأمن إسرائيل”.
وختم البيان بالقول “فليعلم جميع أعدائنا أننا نستطيع التغلب عليهم في الدفاع وفي الهجوم على حد سواء”.
وكان البنتاغون قد أكد قبل يومين قيام ايران بتجربة لصاروخ بالستي يصل مداه الى الف كلم، وأقر الجيش الإيراني بإجرائه اختباراً على صاروخ بالستي، مؤخرا ، مؤكدا أن إجراء التجارب على الصورايخ البالستية هي “نشاط اعتيادي” في إطار الاحتياجات الدفاعية للبلاد.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، السبت، عن مسؤول عسكري في رئاسة الأركان الإيرانية، قوله إن “القوة الصاروخية الإيرانية هدفها دفاعي بشكل كامل وليست موجهة ضد أي دولة”.
وأضاف المسؤول أن “الصواريخ الإيرانية تأتي كرد على أي هجوم محتمل ضد وحدة الأراضي الإيرانية، وأن إيران ليست بحاجة إلى إذن من أي دولة في العالم لكي تدافع عن نفسها”.
نتنياهو يعترف بقصف قاعدة في العراق:
كشفت صحيفة “معاريف العبرية” أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح هذا الأسبوع إلي أن سلاح الجو الاسرائيلي هو الذي قام بقصف قاعده القوات الإيرانية في العراق، حيث تواجد في هذه القاعدة أثناء القصف ضباط وقاده إيرانيين رفيعي المستوى من حزب الله.
ووفقاً للصحيفة العبرية فإن هذا سبب ارتفاع ملحوظ في وتيره المواجهة في المنطقة الجنوبية سواء في سوريا وإيران أو مع حزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن هذا الاستهداف إشارة واضحة لتصعيد المواجهة،
وهذا يعني أن الايرانيين ينوون رفع وتيره المواجهة، فهم مضغوطين بسبب العقوبات، وهذا الضغط تفرغه ايران تجاه اهداف كبرى تراها طهران منها اسرائيل.
وأشارت معاريف إلى ان اسرائيل لن تسمح بأي حال من ألأحوال لإيران أن تتمركز بسوريا، والإيرانيين أصبحوا اقوياء بسوريا وهذا الهجوم لم يكن عبثاً بل استهدف العمق اللوجستي للوجود الايراني في العراق لكن هذا لا يعني نهاية الصراع بل نحن بصدد مشروع ايراني عملاق في المنطقة.
سليماني والاستعداد للحرب:
وكالة “الأناضول” التركية كشفت أن قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وجه الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سوريا للاستعداد لحرب محتملة ضد الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن سليماني وصل الخميس المنصرم إلى مدينة البوكمال الواقعة في ريف دير الزور جنوب شرقي سوريا، عند الحدود مع العراق، حيث زار، وسط إجراءات أمنية مشددة، معسكرات الجماعات التابعة لإيران، للقاء المستشارين العسكريين لـ “الحرس الثوري” وقيادات مختلف تلك الجماعات.
وأفادت الوكالة بأن سليماني طلب من هذه الفصائل “التجهيز لحرب محتملة مع الولايات المتحدة” وأكد عدم وجود أي خلاف مع حكومة دمشق بهذا الشأن.
كما زار سليماني، بحسب الوكالة، محطة T2 النفطية الواقعة في بادية دير الزور الشرقية، على خط النفط الواصل بين سوريا والعراق.
وأشارت الوكالة إلى أن زيارة سليماني إلى سوريا تزامنت مع استئناف واشنطن تدريب عناصر “الجيش السوري الحر” المعارض في قاعدة التنف جنوب سوريا، بعد توقف دام نحو عام.
وتأتي هذه الأنباء على خلفية تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، ما يثير مخاوف من إمكانية اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق في الشرق الأوسط.