كال المندوب الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة داني دانون، في كلمة أمام مجلس الأمن، سيل من الاتهامات إلى “حزب الله” وإيران بشأن تهريب الأسلحة مشيراً إلى العراق خلال إبرازه خريطة عن مسارها البري ومرافق في سوريا مخصصاً وقتاً ملحوظاً على مرفأ بيروت فيما يتعلق بمسارها البحري.

سفيرة لبنان في الامم المتحدة آمال مدللي، قبل أن تلقي كلمتها في مجلس الأمن، ردت على الكلمة التي ألقاها السفير الاسرائيلي، والتي أورد فيها سلسلة اتهامات للبنان بالقول: “قبل أن أقرأ البيان الذي أعددته، أود أن أتناول الاتهامات التي توجه بها السفير الإسرائيلي ضد لبنان، مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ إسرائيل الحافل بشن الغزوات ضد لبنان”. أضافت: “يعتبر اللبنانيون هذه الاتهامات تهديدات مباشرة للسلام والبنية التحتية المدنية. إذا كان السفير الإسرائيلي يستخدم هذه البيانات لصرف الانتباه عن الوضع البائس الذي خلقته إسرائيل باحتلال فلسطين، فهذا ليس بالأمر الجديد. ولكن، إذا كان يستخدم هذه الاتهامات لحض المجتمع الدولي لشن هجوم على ميناء لبنان ومطاره المدني وبنيته التحتية كما فعلت اسرائيل في عام 2006، فلا ينبغي لهذا المجلس أن يبقى صامتا ويجب أن يتحمل مسؤوليته من خلال منع إسرائيل من شن هجوم آخر على لبنان
أهمية الحدث:
مزاعم إسرائيل في مجلس الأمن تأتي :
– بعد أيام معدودة على إستهداف جوي لمعسكر للحشد الشعبي، حزب الله العراق، في محافظة صلاح الدين – العراق، نفت واشنطن أي علاقة به، واستهدف بحسب تسريبات صحافية مخازن وربما مصانع للصواريخ .
– وسط حملة تهديدات إسرائيلية شارك فيها وئيس الوزراء نتنياهو، ضد إيران، وأذرعها.
– بعد ثلاثة أسابيع على قمة أمنية روسية-إسرائيلية-اميركية في تل أبيب، ناقشت سبل إرساء تسوية في سوريا، ورشح عنها أن موسكو تلفت عرضاً قوامه: الأسد مقابل الوجود الإيراني.
– تحذيرات قد تكون لهجتها الأعلى، اطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بشأن مدى الضرر الذي سيلحق بإسرائيل في حال نفذت تهديداتها .
ما يجب متابعته:
– إمكانية إستمرار الغارات داخل العراق
– وتيرة ورقعة الغارات في سوريا وجديدها قبل ساعات حيث إستهدفت إسرائيل ليل أمس مواقع في جنوب سوريا، في ريف درعا وتل الحارة في محافظة القنيطرة بررتها بالسعي لمنع إنشاء جبهة قتالية نشطة جنوب سوريا من قبل حزب الله.
– مع بقاء الغارات في سوريا والعراق دون رد مباشر، توازنات معادلة الردع داخل الحدود اللبنانية، فهل الكلام الاسرائيلي في مجلس الأمن هو تمهيد لمحاولة تغيير قواعد اللعبة؟ وهل من تنسيق مع واشنطن وموسكو ؟
– إنسداد أفق الرد العسكري في هرمز ضد طهران، لمجموعة إعتبارات، هل يزيد من إحتمالات الرد في الساحات الموازية، خصوصاً وأن طهران، نجحت حتى اللحظة في تسجيل نقاط عدة، آخرها كباش الناقلات!